Page 129 - web
P. 129
ISSUE No. 450 كل البعد عن الحياد ،حيث إن التحيزات والأخطاء المتأصلة كاذبة أو مضللة لتقويض الخطاب العام داخل دولة أخرى،
في الذكاء الاصطناعي تهدد بشكل خطير حقوق المواطنين كما يبحث الكتاب في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في
الأساسية ،خاصة الحق في الخصوصية ،والمحاكمة العادلة، تعديل بعض المحتويات أو حجبها بهدف مكافحة التطرف
وحرية الرأي .ويسعى هذا الفصل إلى التحقيق في العديد العنيف على منصات التواصل الاجتماعي ،علاوة على تناول
من حقوق الإنسان المهددة بسبب لجوء الدول إلى الذكاء الكتاب لعدد كبير من القضايا الأخرى ،وفيما يلي سنقدم
موجزًاً لبعض فصول الكتاب الأساسية ،وذلك على النحو التالي:
الاصطناعي لأغراض الأمن الوطني. يستكشف الكتاب في أحد فصوله ،موضوع انتشار
يتطرق الكتاب خلال الفصل الثالث ،إلى استخدام الذكاء المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة على نطاق واسع ،من
الاصطناعي في إدارة متطلبات تحليل البيانات الضخمة ،من أجل فهم كيفية نشر المعلومات ليس فقط من قبل البشر،
خلال الوضع الحالي والاتجاهات المستقبلية ،وتشير تحليلات ولكن أيًضً ا من خلال التكنولوجيا التي ابتكرها البشر ،حيث إنه
المؤلف إلى أن إدارة متطلبات البيانات الضخمة من خلال مع التقدم التكنولوجي السريع ،أصبح من المهم أكثر من
أهداف التنمية المستدامة والتخفيف من حدة الأمراض أي وقت مضى التفكير في آثار انتشار المعلومات المضللة
بدعم من الذكاء الاصطناعي ،تشكل تحديات كبيرة لسياسات على الأفراد والمجتمع الأوسع ،وكذلك كيفية التخفيف من
الآثار لإنشاء بيئة أكثر أماًنًا على الإنترنت ،ويهدف هذا الفصل
الدول الوطنية والأنظمة القانونية ،والبنية الأساسية أيًضً ا إلى تحليل الأدبيات الخاصة بموضوع الذكاء الاصطناعي
للطاقة ،والتماسك المجتمعي ،والأمن وانتشار المعلومات المضللة ،ويناقش استخدام الروبوتات
البرمجية (البوتات أو روبوتات الويب) عبر الإنترنت لإظهار التلاعب
بالمعلومات والنوايا الخبيثة الشائعة تحت سطح التقنيات
اليومية .وعلاوة على ذلك ،يناقش هذا الفصل لماذا تعد
منصات التواصل الاجتماعي أرًضً ا خصبة مثالية للتقنيات
الخبيثة ،والاستراتيجيات التي يستخدمها كل من المستخدمين
البشر والروبوتات لزيادة انتشار الأكاذيب والمعلومات المضللة
داخل شبكاتهم الخاصة ،وكيف يعمل المستخدمون
البشر على زيادة انتشار المعلومات المضللة والمغلوطة.
ومن المأمول أن تسلط هذه النظرة العامة على
التهديدات الناجمة عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
والمستخدمين البشر على حد سواء والحلول التي يمكن
تحقيقها من خلال هذه التكنولوجيا وإلقاء الضوء
بشكل أكبر على الحاجة إلى المزيد من التقدم في
هذا المجال ،في وقت يظل فيه انتشار المعلومات
المضللة عبر الإنترنت مصدر قلق عميق للكثيرين.
يجيب الفصل الثاني عن تساؤل رئيس مؤداه:
كيف يهدد لجوء بعض الدول إلى الذكاء
الاصطناعي لأغراض الأمن الوطني حقوق
الإنسان؟ .تستخدم بعض الدول الذكاء
الاصطناعي والتكنولوجيا المرتبطة به في
جهودها لحماية أمنها الوطني ،وعندما
تبرر هذه الدول لجوءها إلى الذكاء
الاصطناعي لأغراض الأمن الوطني بحجة
أن «التكنولوجيا والآلات محايدة» ،فإنها
تتجاهل عنصًرً ا أساسًيً ا واحًدً ا :التكنولوجيا بعيدة
129